responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطّراز الأوّل نویسنده : ابن معصوم المدني    جلد : 7  صفحه : 348

وحَيْرِيْ الدَّهْرِ ـ بسكون الياء ـ أَي أَبداً ، والأصلُ التَّشديدُ ؛ فحُذفت في اللُّغَتَيْنِ الأُخريَيْنِ أَحَدُ اليائَينِ المُدْغَمَتَيْنِ تخفيفاً كراهِيَةَ اجتماعِ ثلاثِ ياءاتٍ في كلمةٍ ، فمَنْ حذفَ الأُولى لسكُونِها قاله بتخفيف الياء. ومن حذفَ الثَّانيةَ لتطرُّفِها قاله بسكون الياء ، ومعناهُ مُدَّةَ الدّهرِ ؛ أَي مُدَّةَ تَحَيُّرِ الدَّهرِ وبقائهِ [١].

وقالَ الزَّمخشريُّ : عندي أَنَّ اشتقاقَهُ من قولِهِم : حِيرُوا بهذا المكانِ ، أي أَقِيمُوا ، وشاهِدُهُ ما يُحكى عن تُبَّعٍ الأكبرِ أنّه لمّا رأى أن يأتيَ خراسانَ خَلَّفَ ضعَفَةَ جُندِهِ بالموضع الّذي كانَ به وقال لهم : حِيرُوا به ، أي بهذا المكانِ ، فسُمِّي الحِيرَةَ ، والمعنى : ما أَقامَ الدّهرُ [٢].

وحُكي فيه لُغتانِ أُخريانِ : حَير الدَّهْرِ ـ كتعب ـ [٣] وحَارِيَ الدّهرِ ، ولم يرتكبُوا التَّخفيفَ في هذا لحصولِهِ بانقلاب الياءِ ـ الّتي هي عَيْنُ الكلمةِ ـ أَلِفاً.

وحَيْرَ مَا فَعَلَ : أي رُبَّمَا.

والحَائِرُ ، والحَيْرُ : موضعُ قبرِ الحسينِ 7 بكربلاءَ ؛ لأَنّه في مطمئِنٍّ من الأَرضِ ، ويُطلقُ على ما حواه سُورُ مشهدِهِ الشريفِ.

وحَائِرُ الحَحَّاجِ : بالبصرةِ.

وحَائِرُ مَلْهَمَ ، كمَنْهَل : باليمامة ؛ ولَهُ يومٌ.

والحِيرَةُ ، بالكسر : مدينةٌ على رأْس [ ثلاثةِ أميالٍ ] [٤] من الكوفةِ ، كان يسكُنُها النّعمانُ بنُ المنذرِ ، والنِّسبةُ إليها : حِيرِيٌ ، وحَارِيٌ على غيرِ قياسٍ ..

و ـ : محلَّةٌ كبيرةٌ كانت بنيشابَور ، ينسَبُ إليها كثيرٌ من المحدِّثينَ ، والنسبةُ


[١] ومنه : ما عن ابن عمر : « فيذهب حِيْرِيَّ دهرٍ » النّهاية ١ : ٤٦٦.

[٢] الفائق ٢ : ٣٥٨.

[٣] كذا في النّسخ وهو تصحيف قطعاً والصّحيح أَنَّها : كعِنَبَ ، لأنّ هاتين اللّغتين منقولتان عن ابن شُمَيل وابن الاعرابي في اللّسان والقاموس والتّاج : حِيَرَ الدَّهرِ وحاريَّ الدّهر.

[٤] عن معجم البلدان ٢ : ٣٢٨.

نام کتاب : الطّراز الأوّل نویسنده : ابن معصوم المدني    جلد : 7  صفحه : 348
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست