responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الطّراز الأوّل نویسنده : ابن معصوم المدني    جلد : 7  صفحه : 346

( حَرِّكْ لَهَا حُوَارَهَا تَحِنُّ ) [١] الضَّميرُ للنَّاقةِ ، وحُوَارُهَا : وَلَدُها. وأَصلُهُ أنّ عمرو بنَ العاصِ قال لمعاويةَ حينَ أَراد أن يستنصِرَ أهلَ الشَّامِ : أَخْرِجْ لهم قميصَ عثمان الّذي قتل فيه ، فأخرَجَهُ لهم ، فلمّا رأوهُ وهوَ مصبوغٌ بدمِهِ أَقبلوا يبكون ، فقال عمرو ذلكَ. يُضربُ في تذكيرِ الرّجل بعضَ أَشجانِهِ ليهتاجَ.

( لَا يَضُرُّ الحُوَارَ مَا وَطِئَتْهُ أُمُّهُ ) [٢] « ما » مصدريَّةٌ ، أي وَطْأَةُ أُمِّهِ ، وذلك لإِشفاقِها عليه ؛ فإنَّ الوطأَةَ وإن كانت ضارَّةً في صورتِها فليست ببالغةٍ حدَّ الضَّررِ إذا كانت من مُشْفِقٍ ؛ لأَنَّ الشَّفقةَ تُثنِيه عن ذلك. يُضرَبُ للمشفِقِ الّذي لا يؤذيك وإن هَمَّ بكَ.

( لَا يَعْدَمُ الحُوَارُ مِنْ أُمِّهِ حَنَّةً ) [٣] أَي حنيناً وشَفَقةً. يُضرَبُ للمشفِقِ.

حير

حَارَ في الأَمرِ يَحَارُ ـ كهَابَ يَهَابُ ـ حَيْراً ، وحَيْرَةً ـ كهَيْبَة ـ وحَيَرَةً [٤] ، وحَيَرَاناً ، بفتحتين فيهما : تردَّدَ وتبلَّدَ ولم يهتدِ لوجهِ الصَّواب فيهِ ولا المخرجِ منه ..

و ـ في الأرضِ : ضلَّ عن الجادّةِ فوقفَ لا يدري أين يذهبُ ، كاستَحَارَ ، فهُوَ حَائِرٌ ، وحَيْرَانٌ [٥]. وهي حَائِرَةٌ ، وحَيْرَى ، وهُمْ وهُنَ حَيَارَى. وحُيِّرَ فتَحَيَّرَ.

وحَارَ البَصَرُ ، إذا نظرَ إلى شيءٍ فغشِيَهُ ضَوْؤُهُ فلم يُحَقِّقِ النّظرَ فيه ..

و ـ الرّجُلُ بالمكانِ ، يَحِيرُ ؛ من باب باعَ : أَقام أَو نزل به أَيَّاماً لا يبرحُ منه ، كاسْتَحَارَ لغة حِمْيَرِيَّةٌ.


[١] مجمع الأمثال ١ : ١٩١ / ١٠١٦.

[٢] مجمع الأمثال ٢ : ٢٢٠ / ٣٥٣٧.

[٣] مجمع الأمثال ٢ : ٢١٩ / ٣٥٣٤.

[٤] لم يذكر اللّسان والقاموس والتّاج هذا المصدر وإنما ذكروا بدله : حَيَراً.

[٥] جاء في الكتاب : ( كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّياطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرانَ ) الأنعام : ٧١. وما في نهج البلاغة ١ : ٢١٤ ط : ١٠٦ : « فَإِنَّ العالِمَ العامِلَ بِغَيرِ عِلْمِهِ كالجَاهِلِ الحَائِرِ لا يَسْتَفِيقُ مِن جَهْلِهِ ».

نام کتاب : الطّراز الأوّل نویسنده : ابن معصوم المدني    جلد : 7  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست