نام کتاب : الطّراز الأوّل نویسنده : ابن معصوم المدني جلد : 0 صفحه : 336
١ ـ والخطاب للحجاج بن يوسف ، كناه بذلك لأنه كان اذا رأى خنفساء تدب قريبا منه يأمر بابعادها ويقول هذه وذحة من وذح الشيطان.
٢ ـ أولا لأنه رأى خنفساوات مجتمعات ، فقال : قاتل الله قوما يزعمون أن هذه من خلق الله ، فقيل : إن لم تكن من خلق الله فمن خلقها؟ فقال : الشيطان ، إنّ ربكم لأعظم شانا من أن يخلق هذه الوذح ، فنقل قوله إلى الفقهاء فأكفروه واعتقدوا أنّه ثنوي.
٣ ـ أو لانه كان مأبونا ، فكان ياخذ الخنفساء فيضعها على مقعده لتعضه فيسكن بذلك بعض ما به.
٤ ـ أو لأنه رأى خنفساء تدب إلى مصلاه فقال : نحوا هذه فانها وذحة من وذح إبليس ، فنحّوها فعادت ، فاخذها بيده ليحذف بها فقرصته قرصة ورمت منها يده فكان بها هلاكه.
٥ ـ أو كناه بذلك لدمامته في نفسه وحقارة منظره وتشويه خلقته ، فانه كان قصيرا دميما نحيفا أخفش العينين معوجّ الساقين قصير الساعدين مجدور الوجه اصلع الراس ، فكناه باحقر الأشياء ، وهو البعرة.
٦ ـ أو لتلبّسه بدنس الذنوب ونجاسة المعاصي التي لو شوهدت بالبصر لكانت بمنزلة البعر الملتصق بشعر الشاة.
فهذه وجوه ذكرها السيّد المدني في شرح هذا الأثر ، ولا تراها مجموعة كلها في مكان واحد.
نام کتاب : الطّراز الأوّل نویسنده : ابن معصوم المدني جلد : 0 صفحه : 336