نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 9 صفحه : 95
التعطيل، أو صرفها في مواجهة متطلبات الحرب.
هذا، عدا عن حفظ القوى الفاعلة و المؤمنة من أن تتعرض للتدمير، أو للتشويه، ثم ما ينشأ عن ذلك من آثار إجتماعية لا تجهل.
و يجب أن لا ننسى أن حالة عدم الاستقرار، بل و الخوف و عدم الأمن في أحيان كثيرة، من شأنها أن تشل حركة المجتمع في المجالات المختلفة، و تمنعه من أن يقوم بدوره على النحو المطلوب و المؤثر.
ثم هناك الحالة الفكرية و النفسية و كثير من السلبيات الأخرى، التي تنشأ عن ظروف الحرب، و تتفاعل بصورة تصاعدية في كثير من المجالات، و القطاعات. .
و كل ذلك يمثل هموما حقيقية لأي حاكم يشعر بمسؤولياته الإلهية، و الإنسانية تجاه مجتمعه و أمته.
العهد. . و الحذر:
و إذا كان عقد العهد مع العدو لا يعني أن العدو قد تنازل عن كل طموحاته، و صرف النظر عن كل مراداته و خططه، فإنه ربما يكون قد قارب ليجد الفرصة للوثوب، و إيراد الضربة القاصمة. .
فقد جاء النهي عن الاطمئنان لهذا العدو، حيث قد تقدم قول أمير المؤمنين «عليه السلام» في عهده للأشتر: «و لكن الحذر كل الحذر من عدوك بعد صلحه؛ فإن العدو ربما قارب ليتغفل، فخذ بالحزم و اتهم في ذلك حسن الظن» .
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 9 صفحه : 95