responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 9  صفحه : 260

تساهم فيها معرفة اليهود بنبوّته «صلى اللّه عليه و آله» ، و رؤيتهم لمعجزاته و كراماته، و حبهم للدنيا، و خوفهم من الموت و غير ذلك من أمور.

الرابع: بقي أن نشير إلى أن الآيات قد نصت على أن الفيء للّه، و للرسول، و لذي القربى، و اليتامى، و المساكين، و ابن السبيل؛ فكيف نوفق بين ذلك و بين ما هو معلوم من أن الفيء خالص لرسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» ؟

و نقول في الجواب: إن الآيات لم تتعرض لتشريع حكم الفيء، و بيان تقسيماته اللازمة شرعا، من حيث مالكية هؤلاء الأصناف له، و إنما هي تبين قضية في واقعة، يراد توضيح المراد فيها، و إزالة الشبهة عن موقف النبي «صلى اللّه عليه و آله» منها. ذلك لأن الآيات التالية لتلك الآية، قد بينت: أن المراد بهؤلاء الأصناف هو خصوص المهاجرين منهم، أما الأنصار؛ فإنهم لا يجدون في أنفسهم حرجا في أن يأخذ إخوانهم المهاجرون من الفيء دونهم، رغم ما كان يعاني منه الأنصار من حاجة و خصاصة، بل هم يؤثرونهم على أنفسهم و لو كان بهم خصاصة.

كما أن الآية الآنفة الذكر قد بينت: أن المراد هو الفيء الحاصل من أهل القرى، لا كل فيء، و ذلك يؤيد أنها في صدد الحديث عن قضية في واقعة، من أجل إبراز ما بها من خصوصيات، و من معان إنسانية هامة، و من دقائق أخرى لا بد من الإلفات إليها، و التنبيه عليها، و ليست في صدد إعطاء الضابطة و القاعدة العامة.

و معنى ذلك هو: أن المراد بيان أن ما فعله النبي «صلى اللّه عليه و آله» في الفيء الحاصل له من أهل القرى، حيث قسمه على المهاجرين دون

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 9  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست