فإذا كان تفريع الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر دليلا على أن المراد بالولاية هو تولي أمور بعضهم البعض، كما ذكره قدس اللّه نفسه الزكية، فما هو وجه تفريع إقامة الصلاة و إيتاء الزكاة على ذلك؟ ! .
و لم لا يفهم من الآية: أنها-فقط-في مقام إعطاء حق الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر للمؤمنين جميعا؛ فهي تجعل لهم الولاية بهذا المقدار، لا أكثر؟ ! .
بل لم لا يفهم منها: أنها في مقام إعطائهم حق الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، بسبب محبة بعضهم بعضا، أو بسبب كون بعضهم تابعا لبعض، و مطيعا له، أو بسبب نصرته له، و نحو ذلك.
[1] هذا محصل ما جاء في كتاب: خلافة الإنسان و شهادة الأنبياء للشهيد الصدر، و الفقرات الأخيرة هي في ص 53 و 54.