نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 8 صفحه : 53
نزلناها على التجارة إلى الشام في الصيف، و في الشتاء إلى أرض الحبشة» [1].
جيش المشركين إلى أحد:
و كانت العير التي كانت وقعة بدر من أجلها-و هي ألف بعير كما قالوا-قد بقيت سالمة و محتبسة في دار الندوة. و اتفقوا مع أصحابها على أن يعطوهم رؤوس أموالهم، و هي خمسة و عشرون أو خمسون ألف دينار-على اختلاف النقل-على أن يصرف الربح في قتال المسلمين. و كان كل دينار يربح دينارا، و هو مبلغ هائل في وقت كانت للمال فيه قيمة كبيرة، و القليل منه يكفي للشيء الكثير.
و بعثوا الرسل إلى القبائل يستنصرونهم، و حركوا من أطاعهم من قبائل كنانة، و أهل تهامة، و اشترك الشاعر أبو عزة الجمحي في تحريض القبائل على المسلمين، و كان قد أسر في بدر، و منّ عليه النبي «صلى اللّه عليه و آله» بشرط أن لا يظاهر عليه.
و قد شارك في ذلك بعد أن ألح عليه صفوان بن أمية، و ضمن له إن رجع من أحد أن يغنيه، و إن أصابه شيء أن يكفل بناته.
و خرجت قريش بحدها وجدها، و أحابيشها و من تابعها.
و أخرجوا معهم بالظعن خمس عشرة امرأة، فيهن هند بنت عتبة، لئلا يفروا، و ليذكرنهم قتلى بدر. يغنين و يضر بن بالدفوف، ليكون أجد لهم في القتال.
و خرج معهم الفتيان بالمعازف، و الغلمان بالخمور، و كان جيش المشركين ثلاثة آلاف مقاتل.
[1] المغازي للواقدي ج 1 ص 197، و سيرة المصطفى ص 385.
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 8 صفحه : 53