responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 8  صفحه : 39

و هذا محل شك أيضا، فقد تقدم قولهم: إنه قد خمس ما غنمه المسلمون من المشركين في غزوة «قرقرة الكدر» . و كذا قيل في غزوة بدر، و في سرية ابن جحش.

و توجيه ذلك بأن المراد هنا: أنه أول خمس قبضه، و فيما تقدم كان «صلى اللّه عليه و آله» لا يقبض الخمس، و إنما يرده على المسلمين، خلاف الظاهر، خصوصا إذا أثبت البحث العلمي: أنه «صلى اللّه عليه و آله» قد بقي يقسم الخمس على المسلمين، كما فعل في غزوة حنين، فلعل الرواة قد رووا هذه الأوليات بحسب حضورهم. فالذي حضر هذه الغزوة و رأى النبي «صلى اللّه عليه و آله» قد خمس غنائمها، لعله لم يحضر التي قبلها، و كذا الحال بالنسبة للراوي الآخر في الغزوة الأخرى، فلا بد من التحقيق حول هذا الموضوع.

د: بعض أهداف و نتائج حرب بني قينقاع:

إن حرب المسلمين لبني قينقاع، و هم أشجع اليهود، و أكثرهم مالا، و القضاء عليهم معناه:

1-أنه «صلى اللّه عليه و آله» لا يريد أن يفسح المجال لهم-كما يقول العلامة الحسني-لأن (يطمعوا به، و يكتلوا حولهم من يشاركهم الرأي من المنافقين و الأعراب) ، لأن صبر النبي «صلى اللّه عليه و آله» عليهم، و أمره للمسلمين بالتحمل مهما أمكن، جعل اليهود يظنون: أن هذا ناتج عن ضعف و خور؛ فاستمروا في تحرشاتهم [1].


[1] راجع: سيرة المصطفى ص 379.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 8  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست