نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 8 صفحه : 37
و قد قدمنا هذا الحديث مع مصادره في المدخل لدراسة هذه السيرة، فراجع.
و قد ازداد هذا الاتجاه نحو ثقافة أهل الكتاب، عنفا و قوة بعد وفاة الرسول الأعظم «صلى اللّه عليه و آله» . و هذا موضوع هام جدا، و متشعب الأطراف؛ حيث إن علامات التأثر بأهل الكتاب قد ظهرت بشكل أو بآخر في كثير من المجالات: العقائدية، و الفكرية، و الفقهية، و غير ذلك.
و قد بحثنا فيما سبق هذا الموضوع، و توصلنا فيه إلى العديد من النتائج المذهلة على صعيد الفكر، و السياسة، و العقيدة، و التشريع. فليراجع.
ب: حول الراية:
إن ما يبدو: هو أن الراية في هذه الحرب كانت سوداء، لأن هذه هي راية حرب، و غضب رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» على أهل الكفر و الشرك و الضلال، يقول الكميت مشيرا إلى ذلك:
و إلا فارفعوا الرايات سودا على أهل الضلالة و التعدي و قد كانت رايته «صلى اللّه عليه و آله» يوم فتح مكة سوداء، و كانت راية أمير المؤمنين «عليه السلام» في حربه لأعدائه سوداء أيضا، و لعل في هذا إلماما إلى أن من يحاربهم «عليه السلام» لا يفترقون عمن حاربهم الرسول «صلى اللّه عليه و آله» فيما سبق.
و سنشير في أوائل غزوة أحد إلى أن حامل لواء النبي «صلى اللّه عليه
[1]
-عن ابن أبي شيبة و أحمد، و البزار، و مسند أحمد ج 3 ص 387، و غير ذلك من المصادر الكثيرة التي أشرنا إلى طائفة منها في تمهيد الكتاب.
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 8 صفحه : 37