نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 8 صفحه : 319
و قال ابن سلام: «قد قيل: إن النبي لم يقتل أحدا صبرا إلا عقبة بن أبي معيط يوم بدر» [1].
و لكن المشهور هو خلاف ذلك، فهو المعتمد حتى يثبت خلافه.
أما ما ذكره بعضهم من: أن أبا عزة قد أسر يوم أحد.
فالظاهر: أن مقصوده منه ما ذكرناه، لأن حمراء الأسد من تتمة معركة أحد. فلا مجال لإشكال المعتزلي بأن حال المسلمين في أحد لم يكن يساعد على أسر أحد [2].
و أما معاوية بن المغيرة بن أبي العاص، فإنه انهزم في أحد، و دخل المدينة، فأتى منزل عثمان بن عفان، ابن عمه.
فقال عثمان له: أهلكتني و أهلكت نفسك. ثم خبأه في بيته، و ذهب إلى النبي «صلى اللّه عليه و آله» ليأخذ له أمانا.
و كان «صلى اللّه عليه و آله» قد علم به من طريق الوحي، فأرسل عليا «عليه السلام» ليأتي به من دار عثمان، فأشارت أم كلثوم زوجة عثمان إلى الموضع الذي صيره عثمان فيه، فاستخرجوه من تحت حمّارة لهم، و انطلقوا به إلى رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» ، فشفع فيه عثمان، فقبل منه «صلى اللّه عليه و آله» ، و أجله ثلاثا، و أقسم إن وجده بعدها في أرض المدينة و ما حولها ليقتلنه، فجهزه عثمان، و اشترى له بعيرا.
و سار «صلى اللّه عليه و آله» إلى حمراء الأسد، و أقام معاوية هذا إلى