نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 8 صفحه : 318
و قد اجتمع معه من كان تخلف عنه، و قد ندموا على ما صنعوا، و أنهم يتحرقون عليهم. و أن نواصي الخيل قد تدركهم قبل أن يرتحلوا.
فدب الرعب في قلوب المشركين، و أسرعوا بالرحيل. و التقوا بركب من بني عبد القيس قاصدا المدينة، فوعدهم أبو سفيان أن يعطيهم ما يرضيهم إذا هم أبلغوا رسول اللّه أن قريشا آتية لحربه.
و أرسل معبد يخبر رسول اللّه بحقيقة الأمر.
و بعد إقامة النبي «صلى اللّه عليه و آله» ثلاثة أيام عاد إلى المدينة.
أسيران يقعان في أيدي المسلمين:
و أخذ النبي «صلى اللّه عليه و آله» في طريقه ذاك رجلين من قريش، هما معاوية بن المغيرة بن أبي العاص، و أبو عزة الجمحي.
أما أبو عزة فقد كان أسر في بدر، ثم منّ عليه «صلى اللّه عليه و آله» لبناته الخمس، و أخذ عليه العهد أن لا يعود إلى حرب المسلمين، و أن لا يظاهر عليه أحدا. فنقض العهد، و ألّب القبائل، و شارك في معركة أحد.
فلما عادت قريش، و نزلت في حمراء الأسد، ساروا و تركوه نائما، فأدركه المسلمون هناك، و أخذوه إلى النبي «صلى اللّه عليه و آله» ، فطلب الإقالة، فرفض «صلى اللّه عليه و آله» ذلك حتى لا يمسح عارضيه بمكة، و يقول: سخرت من محمد مرتين. ثم أمر «صلى اللّه عليه و آله» عليا-و قيل غيره-أن يضرب عنقه، ففعل.
و لكن ابن جعدبة قال: ما أسر يوم أحد هو و لا غيره. و لقد كان المسلمون في شغل من الأسر. و لم ينكر قتله.
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 8 صفحه : 318