نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 8 صفحه : 273
قال الحلبي: «أي و لو أكلت منه، أي استقر في جوفها لم تمسها النار» [1].
و هو تفسير غريب و عجيب حقا! ! فإن ظاهر كلامه «صلى اللّه عليه و آله» : أن هندا من أهل النار، و قد أبى اللّه أن يدخل شيئا من حمزة النار.
و لو صح تفسير الحلبي مع حكمهم بأن هندا قد أسلمت و ستدخل الجنة، لكان اللازم أن تسيغ ما أكلته من كبده، و يستقر في جوفها، لأن هندا ستدخل الجنة! ! فلتكن تلك القطعة معها، لتدخل الجنة كذلك! ! .
نعم و هذا ما يرمي إليه الحلبي، فإن له كلاما طويلا في المقام يدخل فيه هندا الجنة. و قد دفعه هواه إلى تفسير كلام النبي «صلى اللّه عليه و آله» بصورة جعلته يصبح بلا معنى و لا مدلول.
ج: المنع من البكاء على الميت:
لقد بكى النبي «صلى اللّه عليه و آله» على حمزة، و قال: أما حمزة فلا بواكي له.
و بعد ذلك بكى على جعفر، و قال: على مثل جعفر فلتبك البواكي.
و بكى على ولده إبراهيم، و قال: تدمع العين، و يحزن القلب، و لا نقول إلا ما يرضي الرب. و بكى كذلك على عثمان بن مظعون، و سعد بن معاذ، و زيد بن حارثة، و بكى الصحابة، و بكى جابر على أبيه، و بشير بن عفراء على أبيه أيضا، إلى غير ذلك مما هو كثير في الحديث و التأريخ [2].