responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 8  صفحه : 210

أيضا. و قليل ما هم.

و لربما يثور الإنسان العادي عاطفيا إذا رأى من قريبه و حبيبه موقفا سيئا يتنافى مع الفطرة و الدين و العقل، و لكن سرعان ما تشده العوامل الأرضية إليها، و يعود ليزن الأمور بالموازين الأرضية المادية من جديد.

و لذلك رأينا: المسلمين ينهزمون جميعا في أحد، و في مواطن أخرى باستثناء أمير المؤمنين «عليه السلام» ، و يتركون نبيهم، الذي هو في الحقيقة رمز وجودهم.

و هذا يدل: على أن الروابط الأرضية قد شدتهم إليها، و لم يتمكنوا من التخلص منها، و لا التغلب عليها. اللهم إلا من كان في مستوى رفيع من التربية الإلهية؛ و وصل إلى حد: أن أصبح اللّه و رسوله، و جهاد في سبيله، أحب إليه من كل شيء، و ليس هو إلا أمير المؤمنين «عليه السلام» ، كما قلنا.

و لكي لا يعرّض النبي «صلى اللّه عليه و آله» و الإسلام الذي هو واقعي بالدرجة الأولى هذا الإنسان إلى تجربة قاسية و مريرة، ربما تكون أكبر منه، و قد يخفق في الخروج منها بسلامة و معافاة، فقد أعفاه من هذه الأمور، لطفا به و رفقا. و اللّه هو اللطيف الخبير.

6-بين عبد اللّه بن جحش و ابن أبي وقاص:

و قد دعا عبد اللّه بن جحش ربه: أن يقتل، و يجدع أنفه، و تقطع أذنه حتى إذا لقي اللّه، و سأله: فيم جدع أنفك و أذنك؟ فيقول: فيك، و في رسولك؛ فأمّن له سعد بن أبي وقاص. و هكذا جرى له.

و دعا سعد بن أبي وقاص ربه: أن يقتل أحد المشركين، و يأخذ سلبه؛

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 8  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست