كما أن الواقدي نفسه قد كنى عن عثمان في فراره ب «فلان» [2].
فترى أنهم يهتمون في التكنية حتى عن عثمان المجمع على فراره، دون غيره ممن تذكرهم الرواية.
و بعد هذا، فكيف لا يكنون عمن هم أعظم من عثمان، و أجل عندهم؟
و يذكر أخيرا: أن لفلان و فلان! ! فرارا آخر في عرض الجبل، حينما جاءهم المشركون، و ندب الرسول المسلمين إلى قتالهم [3]، و قد ردهم اللّه عنهم من دون حاجة إلى ذلك، كما سنرى إن شاء اللّه تعالى.
كما أن الظاهر: أن ابن عباس قد كنى عنهما، حينما ذكر: أن الناس قد تركوا ثلاث آيات محكمات، و أبوا إلا فلان بن فلان، و فلان بن فلان [4].
جهاد المرأة:
و في إلماحة موجزة هنا نقول: إن من المعلوم: أنه ليس في الإسلام على المرأة جهاد، إلا حينما يكون كيان الإسلام في خطر أكيد.
و لقد أدركت أم عمارة مدى الخطر الذي يتهدد الإسلام، من خلال