و يرى المجلسي: أن المراد بهما هنا: أبو بكر و عمر، إذ لا تقية في غيرهما؛ لأن خلفاء سائر بني أمية و غيرهم من الخلفاء، ما كانوا حاضرين في هذا المشهد؛ ليكني بذكرهم تقية من أولادهم و أتباعهم [2].
و نزيد نحن: أن عثمان لما كان قد فر بإجماع المؤرخين؛ فقد اضطروا إلى التصريح باسمه، ثم حاولوا تبرير هذا الفرار بالتوبة عليه، و غفران ذنبه.
و مع ذلك، و مع أننا نجد روايات عديدة تصرح بأن آية: إِنَّ اَلَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ اِلْتَقَى اَلْجَمْعٰانِ إِنَّمَا اِسْتَزَلَّهُمُ اَلشَّيْطٰانُ بِبَعْضِ مٰا كَسَبُوا وَ لَقَدْ عَفَا اَللّٰهُ عَنْهُمْ إِنَّ اَللّٰهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ [4]قد نزلت في عثمان، و خارجة بن زيد، و رفاعة بن المعلى، أو في عثمان، و سعد بن عثمان، و عقبة بن عثمان الأنصاريين [5].
فإننا نجد رواية ذكرها ابن اسحاق تقول: إِنَّ اَلَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ اِلْتَقَى اَلْجَمْعٰانِ فلان! ! و سعد بن عثمان، و عقبة بن عثمان [6].
و رواية أخرى عن عكرمة تقول: نزلت في رافع بن المعلى، و غيره من
[1] شرح النهج للمعتزلي ج 14 ص 226، و البحار ج 2 ص 133 عنه.