responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 8  صفحه : 191

القصة؛ فقولهم: (فروا) أي بعضهم، أو أطلق ذلك باعتبار تفرقهم [1].

و نحن لا نريد أن نطيل في الرد على ذلك؛ فإن ما تقدم مما دل على أنه لم يثبت إلا فلان، أو فلان و فلان، و أن هذا قد فر، و ذاك كذلك، و هكذا، يدفعه. و إلا لكان الفرار منحصرا في الثلاثة بعثمان و صاحبيه.

كما أنه لو صح ما ذكره فلا يبقى لعتاب اللّه لهم جميعا بقوله: إِذْ تُصْعِدُونَ وَ لاٰ تَلْوُونَ عَلىٰ أَحَدٍ وَ اَلرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرٰاكُمْ [2]معنى و لا فائدة.

لماذا كانت الهزيمة؟ !

1-إن من الواضح: أن السبب الأول لما لحق بالنبي «صلى اللّه عليه و آله» و للهزيمة التي لحقت بالمسلمين، و ما جرى عليهم من النكبات، و القتل الذريع، حتى لقد قتل منهم سبعون، و جرحت أعداد هائلة-أيضا- هو: أنهم عصوا، و تنازعوا، ففشلوا.

قال تعالى: وَ لَقَدْ صَدَقَكُمُ اَللّٰهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ [3]بِإِذْنِهِ حَتّٰى إِذٰا فَشِلْتُمْ وَ تَنٰازَعْتُمْ فِي اَلْأَمْرِ وَ عَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مٰا أَرٰاكُمْ مٰا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ اَلدُّنْيٰا وَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ اَلْآخِرَةَ [4].

و تصريح القرآن بأنهم قد عصوا و تنازعوا من بعد ما كان النصر منهم


[1] راجع: وفاء الوفاء ج 1 ص 292، و تاريخ الخميس ج 1 ص 430.

[2] الآية 153 من سورة آل عمران.

[3] الحس: القتل على وجه الاستيصال.

[4] الآية 152 من سورة آل عمران.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 8  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست