نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 8 صفحه : 190
إلا أن يقال: إن أبا بكر و عمر لم يعودا إلى الحرب بعد فرارهما أصلا، فلا بد أن يكون عرض السيف على أبي دجانة و عليهم قد كان في المواجهة الأولى.
نظرة في شعر حسان المتقدم
و أمام تصريحات المؤرخين الكثيرة جدا، و المقطوع بصحتها و تواترها، لا يسعنا قبول قول حسان المتقدم، الذي يقول فيه: إن الأنصار قد ثبتوا، و ينسب الفرار إلى خصوص المهاجرين.
إلا أن يكون مراده: أن المهاجرين أو أكثرهم لم يرجعوا إلى ساحة القتال، و استمروا فوق الجبل، و الذين ثابوا إلى الحرب هم خصوص الأنصار.
و لعل كرّة العدو عليهم قد ضعضعتهم، فانهزموا، ثم لما علموا بحياة الرسول «صلى اللّه عليه و آله» كروا على عدوهم من دون أن يصعدوا الجبل، و لعل هذا هو الأقرب و الأظهر.
تأويلات سقيمة للفرار:
و يقول البعض هنا ما ملخصه: إن فرقة استمروا في الهزيمة حتى المدينة، فما رجعوا حتى انقضى القتال.
و فرقة صاروا حيارى حينما سمعوا بقتل النبي «صلى اللّه عليه و آله» ؛ فصار همّ الواحد منهم: أن يذب عن نفسه، و يستمر في القتال إلى أن يقتل.
و فرقة بقيت مع النبي «صلى اللّه عليه و آله» ، ثم تراجعت إليهم الفرقة الثانية شيئا فشيئا لما عرفوا أنه حي.
و ما ورد في الاختلاف في العدد، فمحمول على تعدد المواطن في
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 8 صفحه : 190