responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 8  صفحه : 166

عليه، و يهتم و يبذل كل غال و نفيس في سبيل إنقاذه.

و ليس أشد على الإنسان من أن يعيش قضية شخص، و يعيش مشكلته، و يبذل كل ما في وسعه من أجل إنقاذه، و إذا به يرى ذلك الغير يعاديه و يعلن الحرب عليه، و يعمل على قتله، من أجل أن يحتفظ بذلك الانحراف بالذات، و في سبيل الإبقاء على تلك المشاكل نفسها.

و من أجل ذلك احتاج الأنبياء إلى أعظم مراتب الصبر، كما يظهر من الآيات القرآنية.

و قد أشرنا من قبل إلى أنه في حرب الجمل، حينما حارب علي «عليه السلام» البغاة، خرج صائح يحذر جيش عائشة من سيف الأشتر، و جندب بن زهير [1].

و نرى: أن هذا الصائح إنما فعل ذلك عن رأي علي «عليه السلام» و رضاه، لأنه يريد إعلاء كلمة اللّه تعالى بأقل قدر ممكن من الخسائر؛ لأنه يحب لهم الهداية، و لا يريد أبدا لهم الضلالة و الغواية.

و كان «عليه السلام» -كأخيه-تذهب نفسه حسرات عليهم، كما يظهر من كلماته المرة المعبرة عن غصته و آلامه. هذا، عدا عن أن ذلك من أساليب الحرب النفسية، التي تعجل في كسر شوكتهم، و تحطيم كبريائهم.

لم يثبت في أحد غير علي عليه السّلام:

و أما عن الذين ثبتوا يوم أحد، فنجد الروايات مختلفة جدا، و تذكر


[1] لباب الآداب ص 187، و الإصابة ج 1 ص 248، و الجمل ص 194.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 8  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست