responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 8  صفحه : 152

وحشي، و أخذ حربته، و شغل المسلمون عن وحشي بهزيمتهم [1].

و رجع وحشي إلى العسكر، و مكث فيه، و لم يكن له بغيره حاجة. و أعطته هند ثوبها و حليها، و وعدته عشرة دنانير بمكة.

نعم، عشرة دنانير لقاتل أسد اللّه و أسد رسوله! ! .

استطراد حول وحشي:

و لما عاد وحشي إلى مكة أعتق.

و يقال: إنه ندم على ما فعل، لأنه لم يعتق [2].

فلما كان فتح مكة هرب إلى الطائف؛ فقيل له: «و يحك، إنه و اللّه لا يقتل أحدا من الناس دخل دينه» فذهب مع الوفد إلى المدينة. و قبل أن يقع نظر النبي «صلى اللّه عليه و آله» عليه شهد شهادة الحق.

فلما رآه النبي «يقال: إنه طلب منه: أن يحدثه كيف قتل حمزة، ففعل» و قال له «صلى اللّه عليه و آله» : غيب وجهك عني، فكان يتنكبه حيث كان؛ لئلا يراه حتى قبضه اللّه [3].

قال ابن اسحاق: فبلغني: أن وحشيا لم يزل يحد في الخمر حتى خلع من الديوان.


[1] إرشاد المفيد ص 50، و البحار ج 20 ص 84.

[2] راجع: السيرة الحلبية ج 2 ص 244، و الطبري ج 2 ص 195.

[3] راجع في ذلك: تاريخ الخميس ج 1 ص 426، و السيرة الحلبية ج 2 ص 249، و حياة الصحابة ج 1 ص 572، و البداية و النهاية ج 4 ص 18 عن ابن اسحاق. و قال في آخره: و أخرجه البخاري، عن جعفر بن عمر.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 8  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست