فلما كان فتح مكة هرب إلى الطائف؛ فقيل له: «و يحك، إنه و اللّه لا يقتل أحدا من الناس دخل دينه» فذهب مع الوفد إلى المدينة. و قبل أن يقع نظر النبي «صلى اللّه عليه و آله» عليه شهد شهادة الحق.
فلما رآه النبي «يقال: إنه طلب منه: أن يحدثه كيف قتل حمزة، ففعل» و قال له «صلى اللّه عليه و آله» : غيب وجهك عني، فكان يتنكبه حيث كان؛ لئلا يراه حتى قبضه اللّه [3].
قال ابن اسحاق: فبلغني: أن وحشيا لم يزل يحد في الخمر حتى خلع من الديوان.
[2] راجع: السيرة الحلبية ج 2 ص 244، و الطبري ج 2 ص 195.
[3] راجع في ذلك: تاريخ الخميس ج 1 ص 426، و السيرة الحلبية ج 2 ص 249، و حياة الصحابة ج 1 ص 572، و البداية و النهاية ج 4 ص 18 عن ابن اسحاق. و قال في آخره: و أخرجه البخاري، عن جعفر بن عمر.
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 8 صفحه : 152