نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 8 صفحه : 15
ثمانية، عليهم عبد اللّه بن عتيك، فأتوا داره ليلا، فأغلقوا أبوابه على أهله، و كان هو في علية، فاستأذنوا عليه؛ بحجة: أنهم جاؤا يطلبون الميرة [1]، فدخلوا عليه، و أغلقوا باب العلية، فوجودوه على فراشه؛ فابتدروه، فصاحت المرأة؛ فأرادوا قتلها، ثم ذكروا نهي النبي «صلى اللّه عليه و آله» عن قتل النساء و الصبيان، فقتلوه، و خرجوا. و لكنهم لم يطمئنوا إلى أنه قد مات؛ فأرسلوا أحدهم، فدخل بين الناس، و عرف الخبر منهم، و رجع إليهم فأخبرهم بهلاكه.
ثم رجعوا إلى النبي «صلى اللّه عليه و آله» ، و اختلفوا فيمن قتله، فأخذ النبي «صلى اللّه عليه و آله» أسيافهم، فرأى على سيف ابن أنيس أثر الطعام؛ فقال: هذا قتله [2].
و أضاف ابن الأثير في روايته المفصلة: أن ابن عتيك وصل إلى غرفة أبي رافع المظلمة، فناداه، فأجابه، فضرب جهة الصوت، فصاح؛ فهرب ابن عتيك، ثم عاد إليه، فقال: ما هذا الصوت؟ !
فأجابه: إن رجلا في البيت، فضرب نحو الصوت، فأثخنه، ثم وضع السيف في بطنه، حتى خرج من ظهره، و نزل من درج فوقع، فانكسرت ساقه؛ فعصبها بعمامة؛ ثم جلس عند الباب، ليعرف إن كان قد قتل حقا، فسمع أول الفجر نعيه، فانطلق إلى أصحابه، ثم جاء إلى النبي، فمسح