نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 8 صفحه : 135
أيضا، كعمرو بن العاص، و بسر بن أبي أرطأة في وقعة صفين، كما هو معلوم.
نعم، لقد انصرف عنهم جميعا، بدافع من كرم النفس، و طاعة اللّه.
فهو حين يقتل قومه يقتلهم طاعة للّه، و حين ينصرف عنهم ينصرف لكرم النفس و النبل و الشرف، و طاعة للّه أيضا. حيث لم يكن ثمة حاجة للتذفيف عليه، مع مشاهدة ما لا يحسن مشاهدته منه-عورته-و قد علم أن اللّه سيقتله من ضربته تلك، التي فلقت هامته إلى موضع لحيته.
و لا ننسى أن نشير هنا إلى أنه إذا بلغ السيف إلى موضع لحيته، فإنه لن يكون قادرا على مناشدة أحد.
د: من قتل أصحاب اللواء:
إن من الثابت: أن عليا أمير المؤمنين عليه الصلاة و السلام، هو الذي قتل جميع أصحاب اللواء و كانوا أحد عشر رجلا، و لا يعتنى بتفصيلات طائفة من المؤرخين في من قتل هذا، و من قتل ذاك، و نستند في ذلك إلى ما يلي:
1-قال الطبري، و ابن الزبير، و غيرهما: «و كان الذي قتل أصحاب اللواء علي، قال أبو رافع: قال: فلما قتلهم أبصر النبي «صلى اللّه عليه و آله» جماعة من المشركين الخ. .» .
و ستأتي المصادر الكثيرة جدا لهذا النص حين الكلام عن مناداة جبرئيل:
لا سيف إلا ذو الفقار و لا فتى إلا علي
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 8 صفحه : 135