نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 8 صفحه : 130
نشوب الحرب، و قتل أصحاب اللواء:
و كان أول من رمى بسهم في وجوه المسلمين أبو عامر الفاسق في خمسين ممن معه، بعد أن حاول استمالة قومه من الأوس؛ فردوا عليه بما يكره، فتراموا مع المسلمين، ثم و لوا مدبرين.
و حرض أبو سفيان بني عبد الدار، حاملي لواء المشركين على الحرب، و جعل النساء يضربن بالدفوف، و يحرضنهم بالأشعار.
و طلب طلحة بن أبي طلحة، حامل لواء المشركين البراز، فبرز إليه علي «عليه السلام» فقتله. فسر رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» بذلك، و كبر تكبيرا عاليا.
و يقال: إن طلحة سأل عليا «عليه السلام» : من هو؟ . فأخبره.
فقال: قد علمت يا قضم: أنه لا يجسر علي أحد غيرك [1].
[1] فعن أبي عبد اللّه «عليه السلام» : أن رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» كان بمكة لم يجسر عليه أحد؛ لموضع أبي طالب، و أغروا به الصبيان، و كانوا إذا خرج رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» يرمونه بالحجارة و التراب، و شكا ذلك إلى علي «عليه السلام» ، فقال: بأبي أنت و أمي يا رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» ، إذا خرجت فأخرجني معك، فخرج رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» و معه أمير المؤمنين «عليه السلام» ، فتعرض الصبيان لرسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» كعادتهم، فحمل عليهم أمير المؤمنين «عليه السلام» ، و كان يقضمهم في وجوههم، و آنافهم، و آذانهم، فكان الصبيان يرجعون باكين إلى آبائهم، و يقولون: قضمنا علي، قضمنا علي، فسمي لذلك: (القضم) . راجع: البحار ج 20 ص 52، و تفسير القمي ج 1 ص 114، و أشار إلى ذلك أيضا في نهاية ابن الاثير.
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 8 صفحه : 130