responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 8  صفحه : 126

و بين المدنيين، و لا للخسائر الكثيرة في الأرواح، و لا لتغيير المعادلات السياسية في المنطقة. إلى غير ذلك من الاعتبارات الكثيرة في جو كهذا.

و لكن فأله قد خاب، فقد وجد: أن الإسلام و المسلمين لا يأبهون لمنطق كهذا، و أصبح المسلم أخا للمسلم أيا كان، و من أي قبيلة كانت.

أما أبو سفيان و أصحابه فعدو محارب، حتى و لو كانوا آباءهم، أو أبناءهم، أو إخوانهم، أو عشيرتهم، أو غيرهم.

أبو دجانة و السيف:

و يقولون: إنه «صلى اللّه عليه و آله» أخذ سيفا، و قال: من يأخذ هذا السيف بحقه، فطلبه جماعة، منهم الزبير.

و في نصوص أخرى: أبو بكر، و عمر، و تضيف رواية الينابيع عليا «عليه السلام» أيضا، فلم يعطهم إياه.

فسأله أبو دجانة: ما حقه؟

فقال: أن تضرب به العدو حتى ينحني.

فطلبه أبو دجانة؛ فأعطاه إياه، فجعل يتبختر بين الصفين، فقال «صلى اللّه عليه و آله» : إنها لمشية يبغضها اللّه إلا في هذا الموطن.

فقاتل أبو دجانة قتالا عظيما، حتى حمل على مفرق رأس هند-التي كانت تحوش المسلمين بهجماتها-ثم عدل السيف عنها؛ لأنها صرخت، فلم يجبها أحد؛ فكره أن يضرب بسيف رسول اللّه امرأة لا ناصر لها [1].


[1] راجع نصوص هذه الرواية المختلفة في: لباب الآداب ص 176، و تاريخ الخميس ج 1 ص 424 و 425، و السيرة الحلبية ج 2 ص 222 و 223 و 225، و شرح-

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 8  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست