نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 6 صفحه : 65
البدريين بالجنة، لأنه ليس فيهم من يهتمون بالمغفرة له و بإدخاله إلى الجنة. أو تفرض السياسة تبرير أعماله و مواقفه المخالفة للإسلام، و القرآن، و الإنسانية! رغم أن سعدا حسب النص المذكور آنفا يرى أن في أهل بدر من صدرت منهم هنات و هنات أنزلت من مقامهم، و خففت من ميزانهم. و هو على حق في ذلك، فإن لكثير من أهل بدر مواقف و أفاعيل غريبة و عجيبة، لسنا هنا في صدد الحديث عنها.
ابن الجوزي و حديث المغفرة للبدريين:
و يعجبني هنا ما قاله ابن الجوزي، في تعليق له على حديث المغفرة لأهل بدر، فهو يقول: «نعوذ باللّه من سوء الفهم، خصوصا من المتسمين بالعلم.
روى أحمد في مسنده: أنه تنازع أبو عبد الرحمن السلمي، و حيان بن عبد اللّه، فقال أبو عبد الرحمن لحيان: قد علمت ما الذي حدا صاحبك- يعني عليا-قال: ما هو؟
قال: قول النبي «صلى اللّه عليه و آله» : لعل اللّه اطلع إلى أهل بدر، فقال: اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم.
و هذا سوء فهم من أبي عبد الرحمن، حين ظن أن عليا «عليه السلام» إنما قاتل و قتل اعتمادا على أنه قد غفر له.
و ينبغي أن يعلم: أن معنى الحديث: لتكن أعمالكم المتقدمة ما كانت، فقد غفرت لكم.
فأما غفران ما سيأتي فلا يتضمنه ذلك، أتراه لو وقع من أهل بدر -و حاشاهم-الشرك؛ إذ ليسوا بمعصومين، أما كانوا يؤاخذون به؟
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 6 صفحه : 65