نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 6 صفحه : 64
أيضا، لاحتج به قدامة على عمر، ليدرأ الحد عن نفسه. و لاحتج أيضا بموقف النبي «صلى اللّه عليه و آله» من حاطب، كما أن من الصعب على عمر نفسه أن يقدم على مخالفة أمر نبوي بهذا الوضوح و المعروفية [1].
هذا كله بالإضافة إلى أن شيوع هذه الفقرة عن النبي «صلى اللّه عليه و آله» بما لها من هذا المعنى الذي يدعيه هؤلاء، يلائم المصالح السياسية في أحيان كثيرة، الأمر الذي يقوي الظن بأن للسياسة يدا في تأكيد و نشر هذا المعنى.
من هم أفضل من أهل بدر؟ !
و نسجل هنا: أننا نجد سعد بن أبي وقاص يكاد يفضل جيشه في حرب المدائن على أهل بدر، فيقول: «و اللّه، إن الجيش لذو أمانة، و لو لا ما سبق لأهل بدر لقلت و أيم اللّه: على فضل أهل بدر، لقد تتبعت من أقوام هنات و هنات فيما أحرزوا، و ما أحسبها و لا أسمعها من هؤلاء القوم» [2].
بل إن كعب بن مالك يفضل ليلة العقبة على بدر، و إن كانت بدر أذكر في الناس منها [3].
نعم، هذا هو شأن بدر عندهم، و شأن غيرها. و لكنهم لم يحكموا لغير
[1] راجع حول عدالة الصحابة كتابنا: دراسات و بحوث في التاريخ و الإسلام ج 2.
[2] حياة الصحابة ج 3 ص 758 عن تاريخ الطبري ج 3 ص 138.
[3] البداية و النهاية ج 5 ص 23 عن البخاري، و أبي داود، و النسائي و نحوه، مفرقا و مختصرا، و روى الترمذي بعضه، و البيهقي ج 9 ص 33، و حياة الصحابة ج 1 ص 475 عمن تقدم، و عن الترغيب و الترهيب ج 4 ص 366.
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 6 صفحه : 64