نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 6 صفحه : 54
و نقول:
إن جعل فداء الأسرى هو تعليم عشرة من أطفال المسلمين، ليعتبر أول دعوة في التاريخ لمحو الأمية، سبق الإسلام بها جميع الأمم. و قد أتى الحكم بن سعيد بن العاص النبي؛ فسأله عن اسمه؛ فأخبره فغير «صلى اللّه عليه و آله» اسمه إلى عبد اللّه، و أمره أن يعلم الكتاب بالمدينة [1].
و ذلك يعبر عن مدى اهتمام الإسلام بالعلم في وقت كانت فيه أعظم الدول كدولة الأكاسرة تمنع بصورة قاطعة من تعليم القراءة و الكتابة لأحد من غير الهيئة الحاكمة، حتى إن أحد التجار قد عرض أن يقدم جميع الأموال اللازمة لحرب أنوشيروان مع قيصر الروم على أن يسمح له بتعليم ولده [2].
بل لقد كانت بعض الفئات العربية تعد المعرفة بالكتابة عيبا كما أشرنا إليه فيما سبق [3]في المدخل لدراسة السيرة فراجع.
و هذا الإسلام قد جاء ليطلق أعدى أعدائه، في أدق الظروف،
[2]
-ص 247، و الإمتاع ص 101، و الروض الأنف ج 3 ص 84، و تاريخ الخميس ج 1 ص 395، و السيرة الحلبية ج 2 ص 193، و طبقات ابن سعد ج 2 قسم 1 ص 14، و نظام الحكم في الشريعة و التاريخ الإسلامي (الحياة الدستورية) ص 48.
[1] نسب قريش لمصعب الزبيري ص 174، و الإصابة ج 1 ص 344 عنه.
[2] خدمات متقابل إسلام و إيران ص 283 و 284 و 314، و راجع ص 310 عن شاهنامه فردوسي ج 6 ص 258-260.
[3] الشعر و الشعراء ص 334، و التراتيب الإدارية ج 2 ص 248.
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 6 صفحه : 54