نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 6 صفحه : 346
1-قد أشار الجاحظ إلى أنهم: «شبهوا على العوام، و استمالوا الضعفة، و مالأوا الأعداء و الحسدة، ثم جاوزوا الطعن، و إدخال الشبهة الخ. .» [1].
نعم، لقد حاولوا تشكيك العوام، و ضعاف النفوس بالإسلام، و كانوا يرجحون لهم البقاء على الشرك، كما فعله كعب بن الأشرف، حينما سأله مشركو مكة عن الدين الأفضل، و قد ألمحنا إليه فيما سبق.
بالإضافة إلى ممالأتهم للذين و ترهم الإسلام، أو وقف في وجه مطامعهم و طموحاتهم اللامشروعة و اللاإنسانية.
و نذكر مثلا على ذلك: ما جاء في الروايات من أن الناس يعتبرون أن من علامات الحق: أن لا يرجع عنه من يقتنع به، فإذا رجع عنه فلا بد أن يكون ذلك لأجل أنه وجد فيه ضعفا، أو نقصا، و لذلك نجد ملك الروم يسأل أبا سفيان أحد ألد أعداء محمد «صلى اللّه عليه و آله» : «هل يرجع عن الإسلام من دخل فيه؟ فقال أبو سفيان: لا» .
و قد حاول اليهود أن يتبعوا نفس هذا الأسلوب.
«و قد حكى اللّه تعالى عنهم هذا الأمر، فقال: وَ قٰالَتْ طٰائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ اَلْكِتٰابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى اَلَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ اَلنَّهٰارِ وَ اُكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ [2]» [3].
2-طرح الأسئلة الإمتحانية على النبي «صلى اللّه عليه و آله» بهدف تعجيزه.
[1] ثلاث رسائل للجاحظ (رسالة الرد على النصارى) ص 14.