نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 6 صفحه : 332
سببا لذهابهم و تشتتهم، و ضعفهم، و بسط اليد إليه بسط لها إليهم؛ لأنه قائدهم، و به قوام اجتماعهم.
إلا أن يقال: إن ذلك خلاف المفهوم من الآية، و فيه نوع من التجوز و الادعاء؛ فلا يعتمد عليه إلا بدليل.
ثالثا: قال الحسني: «و موضع التساؤل في هذه القصة: أن النبي «صلى اللّه عليه و آله» هل كان ينفرد عن أصحابه في غزواته؟ ! و هل يتركه أصحابه وحيدا في تلك الفلاة، و المشركون على مقربة منهم؟ ! وهب أنه ذهب إلى الشجرة ليجفف ثيابه من المطر، و لكن كيف تركه ذلك الجيش المؤلف من «450» مقاتلا؟ و خفي عليهم ذلك الرجل الذي تحدر من الجبل لاغتياله، و هو بعيد عن أصحابه الخ. .» ؟ [1].
و يمكن المناقشة في هذا بأن النبي «صلى اللّه عليه و آله» قد تخلف عن الجيش الراجع من غزوة بدر ليمرض عليا «عليه السلام» كما تقدم في موضعه.
إلا أن يقال: إنه في بدر قد تخلف في موضع أمن، لا في موضع مخافة.
و أما الإيراد على ذلك بأن النبي «صلى اللّه عليه و آله» قد تخلف في بعض غزواته، ليسابق زوجته عائشة [2]فهو لا يصح، لأننا نعتقد أنها مجرد قصص مختلقة و خيالية، لا أساس لها من الصحة كما سيأتي.