نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 6 صفحه : 312
و لا سد عن خير المساجد بابه و أبوابهم إذ ذاك عنه تسدد
كلام ابن بطريق حول حديث سد الأبواب:
و لابن بطريق كلام هنا نلخصه على النحو التالي:
إن اللّه تعالى قد أظهر الفرق بين أمير المؤمنين «عليه السلام» ، و بين غيره. و إذا كان الحرام على غيره قد حل له، فإن ذلك يعني: أنه يمتاز على ذلك الغير. و النبي «صلى اللّه عليه و آله» قد فتح أبواب الجميع على ظاهر الحال من الصلاح و الخير، و النبي «صلى اللّه عليه و آله» لا يعلم إلا هذا الظاهر إلا أن يطلعه اللّه على الباطن.
و عليه، فإن كان تعالى قد سد أبوابهم على ظاهر الحال، فقد بينا: أنها كانت صالحة عند الكل؛ و لذلك فتح أبوابهم أولا، فلم يبق إلا أنه قد سد أبوابهم، من أجل شيء يرجع إلى الباطن، و فتح بابه لأنه قد انفرد بصلاح الباطن دونهم، (أو فقل: انفرد في كونه القمة في الصلاح الباطني) بالإضافة إلى مشاركته لهم في صلاح الظاهر.
و بذلك امتاز «صلوات اللّه و سلامه عليه» عليهم.
ثم إن منعهم من الجواز و إباحته له، إما أن يكون بلا سبب، و هو عبث لا يصدر من حكيم، و إما أن يكون له سبب، و ذلك يدل على انفراده «عليه السلام» بما لا يشركه فيه غيره.
و أقواله «صلى اللّه عليه و آله» تعضد هذا التخصص، و تدل على صلاح باطنه، كقوله «صلى اللّه عليه و آله» : «علي مني، و أنا منه» .
و قوله: «أنت مني بمنزلة هارون من موسى» .
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 6 صفحه : 312