و لما رأى النبي «صلى اللّه عليه و آله» إصرارهم على أخذ الفداء أخبرهم: أن أخذ الفداء سوف تكون عاقبته هو أن يقتل من المسلمين بعدد الأسرى، فقبلوا ذلك و تحقق ما أوعدهم به «صلى اللّه عليه و آله» في واقعة أحد، كما سنرى [2].
و تقرر الأمر على الفداء، و جعل فداء كل أسير من ألف إلى أربعة آلاف، و صارت قريش تبعث بالفداء أولا بأول. و أعطى «صلى اللّه عليه
[2] راجع هذه النصوص في المصادر التالية، و إن كان كثير منها يذكر أنه «صلى اللّه عليه و آله» قد مال إلى قول أبي بكر، و بعضها يذكر أنه لم يرد إلا قتلهم فراجع: الطبري ج 1 ص 169، و السيرة الحلبية ج 2 ص 190، و صحيح مسلم ج 5 ص 157، و البحار ج 19، و أسباب النزول للواحدي ص 137، و حياة الصحابة ج 2 ص 42، و كنز العمال ج 5 ص 265 عن أحمد و مسلم، و الترمذي، و أبي داود، و ابن أبي شبية، و أبي عوانة، و ابن جرير، و ابن المنذر، و ابن أبي حاتم، و ابن حبان، و أبي الشيخ، و ابن مردويه، و أبي نعيم، و البيهقي. و الدر المنثور ج 3 ص 201- 203، و مشكل الآثار ج 4 ص 291 و 292، و مغازي الواقدي ج 1 ص 107 و 108، و الكامل لابن الأثير ج 2 ص 136.
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 6 صفحه : 29