و إذا كان يحرم على علي الزواج في حياة فاطمة لخصوصية لها [2].
و كان هذا الحكم لم يبلغ إلى علي «عليه السلام» حتى ذلك الوقت؛ فهو لا يستحق هذا التشهير القاسي.
و إن كان «صلى اللّه عليه و آله» قد بلغه إياه، فلماذا يقدم علي الذي نصت آية التطهير على طهارته من كل رجس، على أمر محرم عليه، حتى يضطر النبي «صلى اللّه عليه و آله» إلى اتخاذ هذا الموقف منه؟
و لماذا يعمد إلى إيذاء فاطمة، و هو يسمع قوله «صلى اللّه عليه و آله» : فاطمة بضعة مني يؤذيها ما يؤذيني؟ !
و كيف نوجه بعد هذا قوله «صلى اللّه عليه و آله» : لو لا أن اللّه خلق عليا، لم يكن لفاطمة كفؤ، آدم فمن دونه؟ !
بل إن اللّه تعالى هو الذي اختار عليا لفاطمة، فكيف يختار لها من يؤذيها و يغمها؟ ! [3].
ثم ألم يكن لدى علي «عليه السلام» من الأدب و الاحترام بمقدار ما كان لبني المغيرة؛ فيستأذونه «صلى اللّه عليه و آله» ، و لا يستأذنه علي «عليه السلام» ؟ !
ثم إننا لا ندري ما حقيقة إيمان، و جمال، و مزايا بنت أبي جهل-التي