نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 6 صفحه : 27
و المقربين للهيئة الحاكمة باسم الدين و الإسلام. على أن حكمها لم يكن إلا حكم القبيلة و العشيرة، و حكم الجاهلية بالتعبير الأدق و الأوفى.
د: إنكار قتل النضر بن الحارث في بدر:
و يذكر ابن سلام: أن ابن جعدبة الذي كان ينكر قتل أبي عزة الجمحي صبرا: «كان ينكر قتل النضر بن الحارث في يوم بدر صبرا، فقال: أصابته جراحة؛ فارتث منها، و كان شديد المداوة، فقال: لا أطعم طعاما، و لا أشرب شرابا ما دمت في أيديهم، فمات.
فأخبرت أبي سلاما بقول ابن جعدبة في أبي عزة، فقال: قد قيل: إن النبي «صلى اللّه عليه و آله» لم يقتل أحدا صبرا إلا عقبة بن أبي معيط يوم بدر» [1]، و لكن هذا يخالف ما هو ثابت عن المؤرخين، و لا نرى داعيا للوضع و الاختلاق فيه.
و لذا فلا نرى للعدول عن النصوص التاريخية الثابتة مبررا و لا مجالا.
و أما بالنسبة لأبيات قتيلة أخت النضر بن الحارث التي قالتها بهذه المناسبة، و التي فيها قولها مخاطبة للنبي «صلى اللّه عليه و آله» :
ما كان ضرك لو مننت و ربما من الفتى و هو المغيظ المحنق و أن رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» رق لها لما أنشدته إياها و دمعت عيناه، و قال لأبي بكر: لو كنت سمعت شعرها ما قتلته.
أما هذا فقد قال الزبير بن بكار: سمعت بعض أهل العلم يغمز في