responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 6  صفحه : 244

و قال ابن الأثير: «و كان العباس بن مرداس ممن حرم الخمر في الجاهلية، فإنه قيل له: ألا تأخذ من الشراب، فإنه يزيد في قوتك؛ و جراءتك؟

فقال: لا أصبح سيد قومي، و أمسي سفيها، لا و اللّه لا يدخل جوفي شيء يحول بيني و بين عقلي أبدا» [1].

و من عرف حمزة، و اطلع على سمو نفسه، و عزته، و أنفته، و سجاياه، فإنه يرى: أنه لا يقصر عن هؤلاء، و لا عن غيرهم ممن حرمها على نفسه، إن لم يكن يزيد عليهم في كثير من الخصال و السجايا، التي تجعله يربأ بنفسه عن أمر كهذا.

و لعل حشر حمزة، بل و حتى أمير المؤمنين «عليه السلام» ، الذي ربي في حجر النبوة، ليس إلا من أولئك الحاقدين على الإسلام و حماته، ممن يهمهم الطعن في كرامة كل هاشمي، كما هو ظاهر سيرة الأمويين و الزبيريين، و أذنابهم و من يتزلف لهم، و لو بالكذب و الدجل و الافتراء.

و رابعا: إن الأقوال و الروايات تكاد تكون متفقة على مخالفة رواية الشارفين المذكورة، لأن رواية الشارفين تقول: إن تحريم الخمر كان حين زفاف فاطمة «عليها السلام» .

و الأقوال في تحريم الخمر نشير إليها فيما يلي:

أقوال في تحريم الخمر:

هذا. . و قد ذكر أبو إسحاق السبيعي، و ابن إسحاق، و غيرهما: أن


[1] أسد الغابة ج 3 ص 113.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 6  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست