responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 6  صفحه : 21

«صلى اللّه عليه و آله» . كما تقدم في أول الحديث عن بدر.

الغارات على الفضائل:

ثم إن ثمة رواية تقول:

إن أبا أمامة بن ثعلبة كان قد أجمع الخروج إلى بدر، و كانت أمه مريضة، فأمره النبي «صلى اللّه عليه و آله» بالمقام على أمه، و ضرب له بأجره و سهمه، فرجع «صلى اللّه عليه و آله» من بدر، و قد توفيت، فصلى رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» على قبرها [1].

فنلاحظ أنه لا فرق بين هذه الرواية، و بين ما روي بالنسبة لعثمان. فأي الروايتين قد حرفت و غيرت لصالح الرواية الأخرى، و أبدلت الشخصيات فيها لصالح الآخرين؟ !

و إننا بعد أن قدمنا ما في رواية عثمان من الإشكال؛ و بعد أن كان ثمة جهاز يهتم بوضع الفضائل لشيخ بني أمية، حتى ليكتب معاوية إلى الآفاق في ذلك، فإننا نرجح أن رواية أبي أمامة هي التي أغار محترفو التحريف و التزوير عليها، ليعوضوا عثمان عما فاته من شرف حضور حرب بدر، و ليذهبوا بالسمعة السيئة التي أثارها موقفه من رقية، التي ماتت من جراء ما صنعه بها. ثم قارف ليلة وفاتها، و لم يرع لها، و لا لمن رباها و لا لولي نعمتها حرمة، و لا إلا و لا ذمة.


[1] السيرة الحلبية ج 2 ص 147، و راجع: الإصابة ج 4 ص 9 عن أبي أحمد الحاكم، و الإستيعاب بهامش الإصابة ج 4 ص 4، و أسد الغابة ج 5 ص 139.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 6  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست