responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 6  صفحه : 20

بها على سيد و خير الأمة بعد نبيها علي أمير المؤمنين «عليه السلام» ؟ ! .

أم أنهم قد افتروا عليه في ذلك، و طعنوا عليه بما كان الأجدر بهم أن يمتدحوه عليه؟ ! .

6-و حينما أشخص عثمان ابن مسعود من الكوفة، و قدم المدينة، و عثمان يخطب على منبر رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» ، فلما رآه عثمان قال: ألا إنه قد قدمت عليكم دويبة سوء، من يمشي على طعامه، يقيء، و يسلح.

فقال ابن مسعود: لست كذلك، و لكن صاحب رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» يوم بدر، و يوم بيعة الرضوان [1]فهو يعرض بعثمان الذي تغيب عن هذين الموطنين معا.

7-و كذلك فقد دخل على سالم بن عبد اللّه رجل، فطعن على عثمان بمثل ما تقدم من عبد الرحمن بن عوف، و من ذلك الرجل مع ابن عمر [2].

فكيف خفيت هذه الفضيلة المزعومة لعثمان على هؤلاء جميعا يا ترى؟ !

8-و أخيرا، فإننا نستبعد أن يكون «صلى اللّه عليه و آله» قد خلفه على ابنته ليمرضها؛ فإن الظاهر: أن عثمان لم يكن مهتما كثيرا لحال رقية، و لا لمرضها-و هو الذي قارف [3]ليلة وفاتها-و منعه رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» من النزول في قبرها كما سيأتي في بحث وفاة رقية إن شاء اللّه تعالى.

و نرجح: أنه قد تخلف عن بدر في جملة من كرهوا الخروج مع النبي


[1] أنساب الأشراف ج 5 ص 36 و الغدير ج 9 ص 3 عنه و ص 4 عن الواقدي.

[2] الغدير ج 10 ص 70 عن الرياض النضرة ج 2 ص 94.

[3] قارف: قارب، و قارف الذنب: قاربه.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 6  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست