نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 6 صفحه : 197
معروفا و لا مألوفا في الجاهلية، و لذا فنحن نرى أن الرواية الأصوب و الأقرب هي التي تقول:
«لما توفيت رقية خطب عثمان ابنة عمر حفصة؛ فرده، فبلغ ذلك النبي «صلى اللّه عليه و آله» ، فقال: يا عمر، أولا أدلك على خير من عثمان؟ ، و أدل عثمان على خير له منك؟ !
قال: نعم يا نبي اللّه.
قال: تزوجني ابنتك، و أزوج عثمان ابنتي، خرجه الخجندي» [1].
و يلاحظ: أنه لم يذكر في هذه الرواية: أن اللّه قد زوجه حفصة، و زوج عثمان أم كلثوم.
و عدم ذكره هو الأقرب للصحة؛ فإن زينب بنت جحش كانت تفتخر على نساء النبي بأن اللّه هو الذي زوجها، أما هن فزوجهن أولياؤهن.
و لو كان اللّه قد زوج حفصة حقا لم يكن لكلام زينب هذا مجال، و لاعترض عليها نساء النبي «صلى اللّه عليه و آله» في ذلك.
و هكذا، فإن الشواهد تتضافر على تأييد هذه الرواية الأخيرة. و لسوف يأتي أيضا كلام مهم آخر عن زواجه «صلى اللّه عليه و آله» من حفصة، حين الكلام عن سر تعدد زوجاته «صلى اللّه عليه و آله» .
6-زينب بنت خزيمة في بيت النبي صلّى اللّه عليه و آله:
و في شهر رمضان المبارك من السنة الثالثة، و بعد تزوجه «صلى اللّه عليه
[1] المواهب اللدنية ج 1 ص 97، و ذخائر العقبى ص 165.
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 6 صفحه : 197