responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 6  صفحه : 196

السابق خنيس بن حذافة، المقتول في بدر، أو أحد، أو بعدها.

و الأرجح الأول؛ أي أنه «صلى اللّه عليه و آله» قد عقد عليها في السنة الثالثة، لأن بعض الروايات تصرح بأن عمر قد عرض حفصة على عثمان «متوفى رقية بنت النبي» [1].

و رقية إنما توفيت بعد بدر، أو في ذي الحجة-كما تقدم و هو الذي رجحناه.

و تقول بعض الروايات: إن عمر عرض حفصة على عثمان و أبي بكر، فلم يجيباه إلى ما طلب، فشكا ذلك إلى رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» ، فقال له: إن اللّه عز و جل قد زوج عثمان خيرا من ابنتك، و زوج ابنتك خيرا من عثمان.

و هذه الرواية و إن كانت صريحة في أن أم كلثوم أفضل من حفصة، و تلقي ظلالا من الشك حول ما ينسب إلى حفصة من الفضل، بالإضافة إلى أن سيرة حياتها و سلوكها مع النبي «صلى اللّه عليه و آله» و بعده، تجعل الباحث يميل إلى ضد ذلك الذي ينسبه محبوها إليها.

إلا أننا نجد: أن عرض عمر ابنته على أبي بكر، و عثمان، غير مألوف، و لا معروف من الآباء، و لا ينسجم مع طبيعة العربي، و غروره، و حساسيته تجاه قضايا المرأة بشكل خاص، و بالأخص من قبل عمر، الذي أظهر حساسية متميزة في هذا المجال، حتى لقد حرم زواج المتعة، الذي لم يكن


[1] طبقات ابن سعد ج 8 ص 57 و 58، و ليراجع الإصابة ج 4 ص 273، و الإستيعاب بهامش الإصابة ج 4 ص 268 و 300.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 6  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست