نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 6 صفحه : 17
و يمكن أن يكون إعطاؤه سهما في الغائب من جهة أنه يكون في مهمة قتالية حينئذ؛ أو أنه أعطاه «صلى اللّه عليه و آله» من سهمه الذي كان يرده على المقاتلين. هذا بالإضافة إلى أنه لم يتخلف إلا في غزوة تبوك.
فقد نص الزمخشري في فضائل العشرة على أنه «صلى اللّه عليه و آله» جلس في المسجد يقسم غنائم تبوك، فدفع لكل واحد منهم سهما و دفع لعلي كرم اللّه وجهه سهمين، ثم ذكر اعتراض زائدة بن الأكوع، و جواب النبي «صلى اللّه عليه و آله» له بأن جبرائيل كان يقاتل في تبوك، و أنه قد أمره بأن يعطي عليا «عليه السلام» سهمين [1].
و نلاحظ هنا: أن جعفر بن أبي طالب كان له أيضا سهم في الحاضر، و سهم في الغائب، فقد روي عن الإمام الباقر «عليه السلام» أنه قال: ضرب رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» يوم بدر لجعفر بن أبي طالب بسهمه، و أجره [2]. و ذلك لا ينافي ما تقدم بالنسبة لعلي «عليه السلام» ، فإن الذين ناشدهم علي «عليه السلام» لم يكن فيهم غير علي له هذه الخصوصية، فلا يمنع أن يكون جعفر أيضا-الذي لم يكن معهم آنئذ، لأنه قد استشهد في مؤتة-قد كانت له هذه الخصوصية أيضا. .
ب: عثمان بن عفان:
و يقولون: إن الرسول «صلى اللّه عليه و آله» قد أسهم لعثمان بن عفان في غنائم بدر، لأن الرسول «صلى اللّه عليه و آله» قد أمره بالتخلف ليمرّض