responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 6  صفحه : 16

و لكن الشق الأخير من النص لا يصح، إذ لماذا يضرب لهما بسهميهما دون سائر من تخلف؟ !

و هل لمن لا يحضر غزاة حق في غنائم تلك الغزاة شرعا؟ !

و كيف رضي المسلمون إعطاء هذين الرجلين، دون غيرهما ممن تخلف عن الحرب لعذر، أو لغيره؟ ! .

و إذا كان النبي «صلى اللّه عليه و آله» يتسامح مع المسلمين في الأموال؛ فإنما كان يتسامح معهم بأمواله هو، لا بأموال غيره. كما أنه كان يتسامح مع من حضر الحرب، دون من لم يحضر.

2-إن السيوطي-تبعا لغيره-لا يقر بهذه الفضيلة لهما، بل ينكرها على كل من عدا عثمان، فهو يقول: و ضرب لعثمان يوم بدر، و لم يضرب لأحد غاب غيره، رواه أبو داود عن ابن عمر، قال الخطابي: هذا خاص بعثمان، لأنه كان يمرض ابنة رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» [1].

و حتى بالنسبة لعثمان فسنرى أن ذلك أيضا لا يصح.

3-لقد جاء في حديث مناشدة علي «عليه السلام» لأصحاب الشورى و فيهم طلحة و عثمان قوله: «أفيكم أحد كان له سهم في الحاضر، و سهم في الغائب؟

قالوا: لا» [2].


[1] السيرة الحلبية ج 2 ص 185.

[2] ترجمة الإمام علي من تاريخ ابن عساكر، بتحقيق المحمودي ج 3 ص 93، و اللآلي المصنوعة ج 1 ص 362، و الضعفاء الكبير ج 1 ص 211 و 212.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 6  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست