responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 3  صفحه : 199

فاصدع بما تؤمر:

و بعد أن أنذر «صلى اللّه عليه و آله» عشيرته الأقربين، و بعد أن انتشر أمر نبوّته «صلى اللّه عليه و آله» في مكة، بدأت قريش تتعرض لشخص النبي «صلى اللّه عليه و آله» بالاستهزاء و السخرية، و أنواع التهم، كما يظهر؛ إذ أنهم قد عرفوا جدية القضية، و أدركوا أبعادها.

فبادروا إلى تلك الأساليب بهدف الحط منه «صلى اللّه عليه و آله» أمام الرأي العام، و ابتذال شخصيته، على الرغم من أنه «صلى اللّه عليه و آله» كان يتبع سبيل الحكمة و الهدوء، حين يطلع بعض الناس على دعوته و ما جاء به، كل ذلك حسدا و بغيا منهم، و تخوفا من المستقبل، ليس إلا.

و كان لذلك الاستهزاء تأثير على إقبال الناس على الدخول في الإسلام؛ فاغتم النبي «صلى اللّه عليه و آله» لذلك جدا، و اعتبر ذلك عائقا في سبيل انتشار دعوته، و أداء مهمته.

فأنزل اللّه عليه قرآنا، يأمره بإظهار الدعوة، و الطلب من كل أحد، حتى من جبابرة قريش، و من جميع القبائل و الفئات: أن تسلم لربها، مشفوعا ذلك بوعد أكيد، بأن اللّه سوف يكفيه المستهزئين؛ فيجب أن لا يهتم لهم، و أن يتجاهلهم، و ذلك حين نزل قوله تعالى: فَاصْدَعْ بِمٰا تُؤْمَرُ

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 3  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست