نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 3 صفحه : 137
و تدل الآية على أن دخول المسجد في الثانية يكون أشد على اليهود لقوله تعالى: وَ لِيُتَبِّرُوا مٰا عَلَوْا تَتْبِيراً ، ففسادهم الثاني يكون في غلبتهم على البلاد المقدسة، و قتلهم المسلمين، و هذا ما يحصل في هذا العصر. و جزاؤهم سيكون عاجلا على يد أهل قم إن شاء اللّه تعالى، أو المهدي المنتظر «عجل اللّه تعالى فرجه» ، أو بإمارته مع كون الجيش من أهل قم، و اللّه العالم.
و نقول:
هذا رأي لا يمكن المساعدة عليه، لأن ما ذكر في تطبيق الآيات عليه مخالف لظاهرها.
فأولا: إنه حين دخل عمر بيت المقدس لم يكن هناك مسجد أصلا، فضلا عن أنه يسمى بالأقصى.
ثانيا: إن الظاهر: هو أن دخول المسجد سيكون عنوة و قهرا و رغما عن بني إسرائيل، و حينما دخل المسلمون بيت المقدس في عهد عمر لم يكن في بيت المقدس أحد من اليهود، و إنما كان النصارى هم المسيطرين.
فلم يحارب المسلمون اليهود ليدخلوا المسجد بالرغم عنهم، هذا من جهة، و من جهة أخرى فإن عمر قد دخل بيت المقدس صلحا و ليس عنوة، و ظاهر الآية: هو أن الدخول سيكون عنوة، معه سوء الوجوه، و فيه القهر و الغلبة على اليهود أنفسهم، لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ وَ لِيَدْخُلُوا اَلْمَسْجِدَ كَمٰا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَ لِيُتَبِّرُوا مٰا عَلَوْا تَتْبِيراً .
فإذا كان الدخول في إحدى المرتين عنوة فسيكون في الثانية كذلك، و قد دلت كلمة: بَعَثْنٰا عَلَيْكُمْ عِبٰاداً لَنٰا. . على أن الدخول الأول سيكون عنوة إن كان المقصود هو الدخول في هذه المرة. .
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 3 صفحه : 137