responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 3  صفحه : 136

رأي آخر:

و ثمة رأي أخر يقول: إن الفساد الأول هو إنكارهم نبوة نبينا «صلى اللّه عليه و آله» ، مع أنهم يعرفونه كما يعرفون أبناءهم، و اتفقوا مع المشركين ضده.

و إرسال عباد اللّه على هؤلاء المفسدين هو ما جرى في صدر الإسلام، فأرسل اللّه النبي «صلى اللّه عليه و آله» و المسلمين عليهم؛ فضربوهم في خيبر و قريظة؛ و قينقاع، و غير ذلك، و جاسوا خلال ديارهم، ثم دخل المسلمون المسجد الأقصى في زمن عمر.

و الفساد الثاني هو ما جرى و يجري منهم في فلسطين و لبنان، و المنطقة بشكل عام، في هذا القرن الرابع عشر، و لسوف يأتي المهدي «عجل اللّه فرجه الشريف» لينتقم منهم، و يدخل المسلمون المسجد، كما دخلوه أول مرة في عهد عمر.

و قد قرر بعض الأعلام هذا، و طبق الآيات عليه، على النحو التالي:

إنه ليس في الآيات ما يدل على أن الغلبة على اليهود، و غلبة اليهود على أولئك العباد تكون في مكان واحد محدد، و قوله تعالى: كَمٰا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ يشعر، بل يدل على أن قوله: فَجٰاسُوا خِلاٰلَ اَلدِّيٰارِ ، هو غير دخولهم المسجد، أي إنهما أمران متغايران، كما يدل على أن الجوس خلال الديار متقدم على دخولهم المسجد، و ذلك لمكان اللام في قوله: وَ لِيَدْخُلُوا التي هي لام العاقبة و قد تحقق ذلك في زمن عمر، كما أن عدم ذكر دخول العباد بيت المقدس حينما بعثهم أولا يدل على أن دخول المسجد لمّا يتحقق لهم عند ذلك.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 3  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست