نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 3 صفحه : 115
الإسراء من المسجد:
صريح القرآن: أن الإسراء كان من المسجد، و جاء في عدد من الروايات: أنه كان من بيت أم هاني [1]و احتمل السيد الطباطبائي أن يكون الإسراء حصل مرتين، إحداهما من بيت أم هاني [2].
و يحتمل أيضا التجوز، و إرادة مكة من «المسجد الحرام» ، و هو إطلاق متعارف، قال تعالى: هَدْياً بٰالِغَ اَلْكَعْبَةِ [3]و يقال: هو يسكن في مشهد الرضا، مع أنه يسكن في البلد المحيطة به، و أطلق في الروايات مسجد الشجرة على ذي الحليفة، و مثل ذلك كثير، فإن من المتعارف أن يطلق على المكان الذي فيه شيء معروف اسم ذلك الشيء المعروف.
و يحتمل أيضا أن يكون «صلى اللّه عليه و آله» خرج تلك الليلة إلى المسجد من بيت أم هاني، ثم أسري به من المسجد.
موسى، و فرض الصلوات الخمس:
هذا، و قد جاء في بعض الروايات: أن الصلوات الخمس قد فرضت حين المعراج، و أنها فرضت أولا خمسين صلاة في اليوم، و حين عودة الرسول «صلى اللّه عليه و آله» التقى بموسى، فأشار عليه أن يرجع إلى اللّه، و يسأله التخفيف، لأن الأمة لا تطيق ذلك-كما لم تطقه بنو إسرائيل- فرجع، و طلب إلى اللّه التخفيف فخففها إلى أربعين، و عاد الرسول؛ فمر