responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 3  صفحه : 114

و أنه يدعوهم إلى اللّه بأمر اللّه، فيقول: لاٰ تُدْرِكُهُ اَلْأَبْصٰارُ ، وَ لاٰ يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً و لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ، ثم يقول: أنا رأيته بعيني، و أحطت علما، و هو على صورة البشر؟ ! أما تستحون؟ ! . ما قدرت الزنادقة أن ترميه بهذا أن يكون يأتي من عند اللّه بشيء، ثم يأتي بخلافه من وجه آخر.

قال أبو قرة: فإنه يقول: وَ لَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرىٰ ؟

فقال أبو الحسن «عليه السلام» : إن بعد هذه الآية ما يدل على ما رأى، حيث قال: مٰا كَذَبَ اَلْفُؤٰادُ مٰا رَأىٰ ، يقول: ما كذب فؤاد محمد ما رأت عيناه، ثم أخبر بما رأى، فقال: لَقَدْ رَأىٰ مِنْ آيٰاتِ رَبِّهِ اَلْكُبْرىٰ ؛ فآيات اللّه غير اللّه، و قد قال اللّه: وَ لاٰ يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً ، فإذا رأته الأبصار؛ فقد أحاط به العلم، و وقعت المعرفة.

فقال أبو قرة: فتكذب بالروايات؟ ! .

فقال أبو الحسن «عليه السلام» : إذا كانت الروايات مخالفة للقرآن كذبتها، و ما أجمع المسلمون عليه: أنه لا يحاط به علما، و لا تدركه الأبصار، و ليس كمثله شيء [1].

و في الرواية دلالة على حجية ظواهر الكتاب، و على حجية السياق القرآني أيضا، صلوات اللّه و سلامه عليك يا أبا الحسن و على آبائك و أبنائك الطاهرين، فإنكم ما زلتم حصون الإسلام، و المدافعين عنه، و الباذلين مهجكم في سبيله، فأنتم مصابيح الدجى، و العروة الوثقى، و الحجة على أهل الدنيا.


[1] أصول الكافي (ط سنة 1388 ه‌. في إيران) ج 1 ص 74 و 75، و البرهان للبحراني ج 4 ص 248.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 3  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست