نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 28 صفحه : 66
ثناء النبي على زيد الخيل:
قرأنا فيما تقدم ثناء نبويا عاطرا على زيد الخيل، مع العلم بأن الحديث المتقدم عن ابي سعيد الخدري قد صرح بأن زيد الخيل كان من المؤلفة قلوبهم، و ذلك مروي في صحاح أهل السنة. . مما يعني: أن هذا الثناء مكذوب على رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» . .
و قد حاول الزرقاني أن يرد على ذلك: بأن قدوم زيد الخيل في وفد طيء كان سنة تسع.
فقد قال: «هذا يرد على ما في النور: أن زيدا كان من المؤلفة، لأن المؤلفة من أعطي من غنائم حنين. و كان ذلك سنة ثمان. و قد تقدم: أن الحافظ نقله في سردهم عن التلقيح لابن الجوزي، و أن الشامي توقف فيه بأنه لم يره في نسختين من التلقيح.
و يقوي ذلك ما في الروض، من رواية أبي علي البغدادي: قدم وفد طيء، فعقلوا رواحلهم بفناء المسجد، و دخلوا، و جلسوا قريبا من النبي «صلى اللّه عليه و آله» ، حيث يسمعون صوته. .
فلما نظر «عليه السلام» إليهم، قال: إني خير لكم من العزى، و من الجمل الأسود الذي تعبدون من دون اللّه، و مما حازت مناع، من كل ضار غير نفاع.
فقام زيد زيد الخيل، و كان من أعظمهم خلقا، و أحسنهم وجها و شعرا، و كان يركب الفرس العظيم الطويل فتخط رجلاه في الأرض كأنه حمار.
فقال له النبي «صلى اللّه عليه و آله» و لا يعرفه: الحمد للّه الذي أتى بك من حزنك و سهلك، و سهّل قلبك للإيمان. ثم قبض على يده فقال: من أنت؟ !
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 28 صفحه : 66