responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 28  صفحه : 322

إلا أن يكون المقصود: أنها نزلت مرة ثانية في هذه المناسبة.

رجوع وفد نجران إلى بلادهم:

و لما قبض النجرانيون كتابهم انصرفوا إلى نجران، و مع الأسقف أخ له من أمه، و هو ابن عمه من النسب، يقال له: بشر بن معاوية، و كنيته أبو علقمة. فدفع الوفد كتاب رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» إلى الأسقف، فبينا هو يقرأه، و أبو علقمة معه، و هما يسيران إذ كبت ببشر ناقته، فتعس بشر غير أنه لا يكني عن رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» .

فقال له الأسقف عند ذلك: قد و اللّه تعست نبيا مرسلا.

فقال له بشر: لا جرم و اللّه لا أحل عقدا حتى آتي رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» ، فصرف وجه ناقته نحو المدينة و ثنى الأسقف ناقته عليه، فقال له: افهم عني، إنما قلت هذا ليبلغ عني العرب، مخافة أن يقولوا: إنّا أخذنا حقه [أو رضينا بصوته]، أو نجعنا لما لم تنجع به العرب، و نحن أعزهم و أجمعهم دارا.

فقال له بشر: لا و اللّه، لا أقبل ما خرج من رأسك أبدا، فضرب بشر ناقته، و هو مولي الأسقف ظهره و ارتجز يقول:

إليك تعدو قلقا و ضينها معترضا في بطنها جنينها
مخالفا دين النصارى دينها
حتى أتى رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» فأسلم، و لم يزل معه حتى قتل بعد ذلك.

قال: و دخل الوفد نجران، فأتى الراهب ليث بن أبي شمر الزبيدي،

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 28  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست