نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 28 صفحه : 294
الإكتفاء الذاتي في عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله:
و نلاحظ أن النص المتقدم قد صرح: بأن تلك القبيلة قد استغنى فقراؤها حين أخذت الزكاة من أغنيائها و وزعت عليهم، و بقيت لديها أموال لم تجد لها موردا تصرفها فيه، فحملتها إلى رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» .
و ذلك يشير إلى أن ما شرعه الإسلام في أمر الأموال يحقق العدالة الإجتماعية، و يكفي لاقتلاع جذور الفقر من بين البشر، فإن الكل يعلم أنه لا خصوصية لقبيلة تجيب السكونية في المجتمع العربي، فما يجري في هذه القبيلة و عليها يجري في غيرها، خصوصا في الشأن المعيشي.
و قد ورد في بعض الأخبار ما يدل على أن الناس لو التزموا بأحكام اللّه و شرائعه، و عملوا بما فرضه اللّه في الأموال، و أخرجوا حق اللّه منها، و أوصلوه إلى أهله لم يبق في الدنيا فقير على الإطلاق، و من هذه النصوص قول أمير المؤمنين «عليه السلام» : «ما جاع فقير إلا بما متع به غني» [1].
[1]
-ج 5 ص 202-204 عن الديلمي، و اليعمري، و راجع: البداية و النهاية ج 5 ص 93 و مكاتيب الرسول ج 1 ص 245 عن السيرة الحلبية ج 3 ص 260 و عن السيرة النبوية لدحلان (بهامش الحلبية) ج 3 ص 32 و عن الطبقات الكبرى ج 1 ق 2 ص 60 و 61 و رسالات نبوية ص 37 و 38 و معجم القبائل ج 1 ص 116 و عيون الأثر ج 2 ص 302.
[1] نهج البلاغة ج 4 ص 78 الخطبة رقم (328) و مستدرك الوسائل ج 7 ص 9 و الغدير ج 8 ص 256 و شرح النهج للمعتزلي ج 19 ص 240 و موسوعة الإمام علي بن أبي طالب «عليه السلام» للريشهري ج 4 ص 30 و 203 و البحار ج 93 ص 22 و روائع نهج البلاغة لجورج جرداق ص 233.
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 28 صفحه : 294