responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 28  صفحه : 293

فقال «صلى اللّه عليه و آله» : «اللهم اغفر له و ارحمه، و اجعل غناه في قلبه» .

ثم أمر به بمثل ما أمر به لرجل من أصحابه.

فانطلقوا راجعين إلى أهليهم، ثم وافوا رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» بمنى سنة عشر، فقالوا: نحن بنو أبذى، فسألهم رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» عن الغلام، فقالوا: يا رسول اللّه، و اللّه ما رأينا مثله قط، و لا حدثنا بأقنع منه بما رزقه اللّه. لو أن الناس اقتسموا الدنيا ما نظر نحوها و لا التفت إليها.

فقال رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» : «الحمد للّه، إني لأرجو أن يموت جميعا» .

فقال رجل منهم: أو ليس يموت الرجل جميعا؟

فقال «صلى اللّه عليه و آله» : «تشعب أهواؤه و همومه في أودية الدنيا، فلعل أجله يدركه في بعض تلك الأودية، فلا يبالي اللّه عز و جل في أيها هلك» .

قالوا: فعاش ذلك الرجل فينا على أفضل حال و أزهده في الدنيا، و أقنعه بما رزقه اللّه.

فلما توفي رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» ، و رجع من رجع من أهل اليمن عن الإسلام، قام في قومه فذكرهم اللّه و الإسلام، فلم يرجع منهم أحد. و جعل أبو بكر يذكره، و يسأل عنه حتى بلغه حاله، و ما قام به. فكتب إلى زياد بن لبيد يوصيه به خيرا [1].


[1] سبل الهدى و الرشاد ج 6 ص 285 و 286 و المواهب اللدنية و شرحه للزرقاني-

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 28  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست