responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 28  صفحه : 252

و في رواية: قدم وفد أحمس، و وفد قيس، فقال رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» : «ابدأوا بالأحمسيين قبل القيسيين» .

ثم دعا لأحمس، فقال: «اللهم بارك في أحمس، و خيلها، و رجالها» سبع مرات [1].

و نقول:

إن لنا ها هنا بعض البيانات نعرضها فيما يلي:

أنتم اليوم للّه:

قد ظهر: أن الأحمسيين حين عرّفوا أنفسهم لرسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» ، كانوا يريدون إظهار ما يعتبرونه امتيازا لهم، مستفيدين من التعبير الذي كان يطلق عليهم في الجاهلية، فقالوا: نحن أحمس اللّه. أي أشداء اللّه تبارك و تعالى.

و لكن رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» لم ينكر عليهم ذلك صراحة، ما دام أنهم ينسبون أنفسهم للّه تبارك و تعالى، و لكنه أدخل تصحيحا على المفهوم الذي أطلقوه، من شأنه أن يعيد الأمور إلى نصابها، و يفرض حالة من التوازن، و الواقعية، و الدقة حين قال لهم: «و أنتم اليوم للّه. .» ، فأفهمهم أن عليهم أن يبتعدوا عن الإفراط و الشطط فيما يدّعونه لأنفسهم، فهم أحمس للّه. أي أشداء في سبيل اللّه سبحانه، لا أنهم أشداء اللّه، و هذا هو الأنسب بمقام العبودية، و الأقرب للطاعة و الإنقياد.


[1] سبل الهدى و الرشاد ج 6 ص 261 عن أحمد بن حنبل. و مسند أحمد ج 4 ص 315 و مجمع الزوائد للهيثمي ج 10 ص 49.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 28  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست