نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 28 صفحه : 234
و يرد على هذا الجمع: أن أمر مسيلمة كان أكبر من ان يكون تابعا، فقد كان يقال له منذ الجاهلية: رحمان اليمامة.
و يمكن أن يقال: إن إقامته في رحله كانت أنفة منه و استكبارا من أن يكون هو الساعي إلى النبي «صلى اللّه عليه و آله» [1].
و نقول:
لعل الأولى أن يقال: إنه لم يلق النبي «صلى اللّه عليه و آله» في بادئ الأمر، ثم لقيه بعد ذلك كما سنوضحه عن قريب إن شاء اللّه.
تعظيم مسيلمة خرافة:
ادعت الروايات المتقدمة: أن مسيلمة جاء مع وفد بني حنيفة إلى رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» ، و كان يستر بالثياب تعظيما له، و أنهم خلفوه في رحالهم (و زعم بعضهم: أنه استكبر عن السعي إلى رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله») .
و نحن لا نستطيع أن نؤكد صحة هذا الزعم:
فأولا: إن من يكون بهذه المكانة في قومه فالمتوقع هو أن يكتفي هو بإرسال الوفود، و لا يفد هو بنفسه.
ثانيا: لو كان بهذه المثابة، فإنهم لا يخلّفونه في رحالهم ليحفظها لهم، حسبما تقدم التصريح به. .
ثالثا: ما زعمه البعض من أنه تخلف في رحالهم، استكبارا عن السعي
[1] المواهب اللدنية للزرقاني ج 5 ص 156 عن العسقلاني.
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 28 صفحه : 234